القائمة الرئيسية

الصفحات

"اختفى في غرفته 14 عامًا… وعاد بقصة لا يصدقها عقل!"

"اختفى في غرفته 14 عامًا… وعاد بقصة لا يصدقها عقل!" 

  في بيت قديم على أطراف المدينة، كان شاب هادئ الطباع يعيش مع أمه وحيدَين.

شاب منطوٍ، يقضي معظم وقته في غرفته بين الكتب، لا يزوره أحد، ولا يخرج إلا نادرًا.

في إحدى ليالي الشتاء الممطرة، عاد إلى البيت يحمل بين ذراعيه قطة صغيرة ترتجف من البرد.

قال لأمه بابتسامة باهتة:

*"أشفقت عليها… لن أتركها تموت في الشارع."*

 

ومنذ ذلك اليوم، صارت القطة رفيقته الدائمة.

تأكل من طبقه، وتنام في حضنه، وحتى سريره تقاسمه معه.

مرت الشهور… ثم فجأة، وفي ليلة غامضة، اختفى الشاب من غرفته!

 

الأغرب أن جميع الشواهد أكدت أنه لم يخرج من البيت في تلك الليلة.

بحثت عنه أمه بجنون في كل زاوية، ولكن بلا جدوى.

لم تجد إلا القطة جالسة على سريره، تحدق في الفراغ بعينين لامعتين.

 

مرّت **أربعة عشر عامًا**…

الغرفة أُغلقت كما هي، وظل الغبار يغطي كل شيء، حتى جاء ذلك المساء.

كانت الأم في المطبخ، حين سمعت صوتًا من الغرفة المغلقة…

صوت خطوات، ثم همسات…

 

ترددت، لكنها فتحت الباب ببطء…

وهناك، على السرير، كان ابنها جالسًا، كما لو أن الزمن لم يمر!

وجهه أكبر سنًا، لكنه هو…

نظر إليها وقال بهدوء:

*"أمي… عدت."*

 

وبينما كانت ترتجف من الصدمة، حكى لها ما حدث:

في تلك الليلة، تحولت القطة أمام عينيه إلى فتاة فاتنة الجمال، وأخبرته أنها ابنة ملك الجان، وعرضت عليه الزواج.

تزوجها، وانتقل معها إلى مملكة الجان في أعماق الأرض… عالم يشبه عالم البشر تمامًا، بمدن وشوارع وبيوت، لكن تحكمه قوانين غريبة.

هناك عاش معها حتى ماتت، فأعادته عشيرتها إلى بيته.

 

المثير أن الشاب عاد بمهارات طبية مذهلة، يداوي أصعب الأمراض بوصفات غريبة لم يسمع بها أحد.

لكنه لم يملك شهادة، فألقت الشرطة القبض عليه بتهمة ممارسة الطب دون ترخيص.

وفي التحقيقات، كان يصرّ بعناد:

*"تعلمت الطب من الجان… وعشت بينهم أربعة عشر عامًا."*

 

الغريب… أنه لم يكن هناك أي تفسير آخر لاختفائه أو عبقريته المفاجئة.

فهل كان يقول الحقيقة؟ أم أن وراء القصة سرًّا آخر… لم يُكشف بعد؟


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع